الجزائر تجدد دعمها للقضيتين الفلسطينية والصحراوية في قمة حركة عدم الانحياز
شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، في مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري التاسع عشر لحركة عدم الانحياز، الذي أشرف عليه رئيس جمهورية أوغندا، يوييري موسيفيني، رئيس الحركة.
وأكد عطاف خلال كلمته أن الاجتماع الذي يعقد تحت شعار “تعميق التعاون من أجل رخاء عالمي مشترك” على مدار يومين، يهدف إلى استعراض التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات قمة حركة عدم الانحياز التي انعقدت في كمبالا يناير 2024، وبحث سبل تعزيز دور الحركة في مواجهة التحديات العالمية بما يتوافق مع أولويات ومصالح بلدان الجنوب.
وأشار إلى أن انعقاد الاجتماع يتزامن مع الذكرى السبعين لمؤتمر باندونغ، الذي أسس مبادئ الحركة ومهد الطريق لتصفية الاستعمار في إفريقيا وآسيا، مؤكداً التزام الجزائر بالحفاظ على هذه المبادئ والدفاع عن قضايا التحرر الوطني التي كانت من أولويات الحركة.
وشدد على دعم الجزائر لما ورد في الوثائق الختامية للاجتماع بشأن القضية الفلسطينية، موضحاً أن الشعب الفلسطيني ينتظر تثبيت وقف إطلاق النار والاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة، مع ضرورة إطلاق مسار سياسي جدي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل عادل ودائم.
وفيما يخص القضية الصحراوية، أكد الوزير دعم الجزائر الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحديد مستقبله بحرية ودون إكراه أو وصاية، معبرا عن تماهى الجزائر التام مع الموقف الثابت لحركة عدم الانحياز، الذي يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادئ تصفية الاستعمار.
وأوضح عطاف أهمية اعتماد نهج جديد لمعالجة قضايا الأمن والتنمية، يقوم على إعادة بناء جسور الثقة بين الشمال والجنوب عبر شراكات قائمة على المساواة والاحترام المتبادل، إضافة إلى إصلاح المؤسسات الدولية الرئيسية مثل مجلس الأمن والبنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة العالمية.
واختتم بالتأكيد على التزام الجزائر بدعم تنفيذ الالتزامات الدولية المتعلقة بتمويل التنمية المستدامة، ومعالجة أزمة المديونية، وضمان العدالة المناخية، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، ودعم الابتكار ونقل التكنولوجيا للدول النامية.