إطلاق حملة توعوية لحماية المواطنين من “عصابات بريدي موب” والاحتيال عبر الإنترنت
أطلقت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، يوم السبت 10 ماي 2025، الحملة الوطنية التوعوية التحسيسية حول النصب والاحتيال عبر الإنترنت، بالتنسيق مع عدد من القطاعات الوزارية والهيئات الوطنية، تحت شعار: “لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت. كن يقظًا، فالمحتال ينتظر الفرصة.”
وتمتد هذه الحملة، التي تأتي في إطار تنفيذ مخطط العمل السنوي للوزارة في مجال التوعية الرقمية، من 10 إلى 30 ماي الجاري، وتهدف إلى رفع مستوى وعي المواطنين حول المخاطر المتزايدة المرتبطة بالاستخدام السيئ للإنترنت، خاصة في ظل تزايد ظاهرة النصب والاحتيال الإلكتروني.
وفي تصريح له خلال مراسم الإطلاق الرسمي، أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، علي زروقي، أن “الاستخدام السيئ للشبكة يُعد من أبرز التحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني، لما ينطوي عليه من تهديدات تمس خصوصية الأفراد وسلامتهم الرقمية”، مضيفًا أن “تفشي ظاهرة الاحتيال الإلكتروني يستدعي تكثيف الجهود التحسيسية والتنسيق بين مختلف الفاعلين لتوعية المواطنين وتعزيز سلوكيات رقمية آمنة.”
الحملة تسعى إلى تعريف المستخدمين بأساليب الاحتيال الإلكتروني الأكثر شيوعًا، وتزويدهم بالأدوات والوسائل الكفيلة بالكشف عنها والتصدي لها، إلى جانب نشر ثقافة الإبلاغ عن حالات النصب لدى الجهات المختصة. كما تهدف إلى ترسيخ مبادئ الأمن الرقمي في التعاملات اليومية، لا سيما في ما يتعلق باستخدام تطبيقات الدفع الإلكتروني ووسائل الاتصال الرقمية.
وتتوزع فعاليات الحملة ميدانيًا عبر مختلف ولايات الوطن، من خلال تنظيم ورشات عمل ولقاءات جوارية ونشاطات تفاعلية، تحت إشراف فرق الوزارة وبالتعاون مع نظرائهم من القطاعات والمؤسسات الشريكة، بهدف إيصال الرسائل التحسيسية إلى جميع فئات المجتمع.
وشهد حفل الإطلاق تقديم عروض متخصصة من ممثلي القطاعات والهيئات المشاركة في فريق العمل المشترك، تطرقت إلى موضوع حماية المعطيات الشخصية، وتأثيرها على حياة الأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى استعراض التحديات المرتبطة بظاهرة الاحتيال الإلكتروني في السياق الجزائري، وأفضل الممارسات لضمان استخدام آمن للبطاقة الذهبية وتطبيق “بريدي موب”.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه الجزائر، على غرار دول أخرى، تصاعدًا في محاولات الاحتيال الإلكتروني، مما يدفع الجهات الرسمية إلى تعزيز جهودها في مجال التوعية وتحصين المواطنين ضد هذه المخاطر المتنامية.