وصول الرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من السودان إلى أرض الوطن
وصل إلى مطار هواري بومدين الدولي الرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من السودان إثر تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد.
وحطت بمطار “هواري بومدين” الطائرة العسكرية التابعة للقوات الجوية وعلى متنها 94 فردا من أعضاء الجالية الوطنية المقيمة في السودان من أصل 120 جزائريا مسجلا، فيما تتكفل الدولة بإيواء القادمين، وتوصيلهم إلى غاية منازلهم.
وتم هذا الإجلاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أمر بإجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين بجمهورية السودان والراغبين في مغادرة هذا البلد وكذا طاقم سفارة الجزائر بالخرطوم، بالإضافة إلى مساعدة وإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة في مقدمتهم الرعايا الفلسطينيين.
وكان في استقبال هؤلاء الرعايا لدى وصولهم على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج؛ عمار بلاني.
وزير الداخلية: الجزائر لا تتخلى عن أبنائها مهما كانت الظروف والصعاب
وأوضح وزير الداخلية في تصريح بالمناسبة، أن “الجزائر لا تتخلى عن أبنائها مهما كانت الظروف والصعاب”، مضيفا أن “عملية الإجلاء تمت بنجاح ومست أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالسودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية وذويهم وأن كل العائدين وصلوا إلى أرض الوطن سالمين”.
وفي السياق ذاته، أوضح الوزير مراد أن “وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج سخرت كل الإمكانيات اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا من خلال حجز فنادق مخصصة لإقامتهم, وتوفير كل وسائل النقل المتاحة ومرافقتهم حتى منازلهم في مختلف أنحاء الوطن”.
وبالمناسبة؛ أشاد الوزير “بقرار رئيس الجمهورية القاضي بإجلاء الرعايا الجزائريين، وبقوات الجيش الوطني الشعبي التي استجابت لعملية الإجلاء من خلال إرسال طائرة تابعة لقواتها الجوية”.
من جانبه؛ ذكر السفير الجزائري بجمهورية السودان مراد أسعد أن”عملية الإجلاء شملت الرعايا الجزائريين ورعايا فلسطينيين وسوريين وتمت بالتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة وهو ما يبرز اهتمام الجزائر بأمن مواطنيها ورعاياها حيثما وجدوا”.
وأضاف السفير أن “هذا النجاح تحقق بفضل الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال حماية أمن مواطنيها في أصعب الظروف وفي كل الأمكنة”.
من جانبهم، أعرب الرعايا الجزائريون عن شكرهم لرئيس الجمهورية وللسلطات العمومية على تجندها للتكفل بهم منذ الأيام الأولى لاندلاع الاشتباكات في السودان.