مصنع “فيات” في وهران سينتج أول سيارة شهر ديسمبر 2023

كشف مدير صناعات الصلب والميكانيكية والطيران وبناء السفن بوزارة الصناعة، أن الجزائر ستنتج أول سيارة مصنعة محليا من نوع “فيات” من مصنع طفراوي في وهران بدء من الفاتح ديسمبر المقبل.

وأوضح محمد جبيلي في تصريحات للإذاعة الوطنية، أن مصنع “فيات” سيسلم مجهزا في الـ 31 أوت القادم، على أن تنطلق عمليات الإنتاج التجريبي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين.

كما كشف المتحدث أن الاستعدادات جارية أيضا لاستئناف نشاط مصنع “رونو” للسيارات، ولكن من أجل الإنتاج وليس التركيب كما كان عليه الوضع في السابق، وذلك وفقا لدفتر الشروط الجديد المعتمد من قبل السلطات العمومية  مشير إلى وجود مفاوضات مع شركاء آخرين في مجال صناعة السيارات دون أن يكشف  عنهم  قبل التوصل إلى  اتفاق نهائي .

استيراد السيارات

وأعلن  جبيلي أن عملية استيراد السيارات ستبدأ في غضون أيام عن طريق الوكلاء الرسميين الثلاثة المعتمدين لحد الآن ويتعلق الأمر بكل من شركات “فيات” الإيطالية و”أوبل OPEL” الألمانية و”جاك” الصينية .

وبخصوص الأسعار، أوضح ممثل وزارة الصناعة أن هذه العملية هي تجارية بالدرجة الأولى ولكنه أشار إلى أن الوزارة ستسهر على أن تكون هذه الأسعار مطابقة للمعايير المعمول بها دوليا تفاديا للغلو  من قبل الوكلاء .

وضمن هذا السياق، أكد المتحدث أن السيارات التي سيتم استيرادها ستكون بنفس المواصفات التقنية المعتمدة في الدول الأوروبية و لن يسمح باستيراد سيارات تشتغل بالمازوت.

وكشف المتحدث  أن الوزارة منحت اعتمادات أولية لأكثر من 35 مستثمر وقد طلب منهم إيداع الملفات النهائية من أجل الحصول على الاعتماد النهائي، مضيفا أن الشركات الصناعية العالمية هي من اختارت وكلاءها الحصريين بالجزائر .

صناعة السيارات في الجزائر.. الاكتفاء الذاتي والتصدير

وقال جبيلي إن الطلب الوطني سنويا على السيارات يتراوح مابين 350 و 400 ألف سيارة و التقديرات تشير إلى أن هذه السوق لا تتسع لأكثر من ستة شركاء ، أي بمعدل 60 ألف سيارة.

واعتبر أن إستراتيجية الجزائر الجديدة تقوم على  تفادي الأخطاء التي ميزت المرحلة السابقة  و التي  لم تكن تراعي التوازنات المالية الكبرى للبلاد، بحيث كان يتم فيها استنزاف العملة الصعبة بأكثر من 8.7 مليار دولار سنويا وفقا للأرقام الرسمية المعلنة لسنة 2013.

وبناء على ذلك،  يضيف جبيلي، نص  دفتر الأعباء والشروط المصادق عليه في نوفمبر 2022 على التزام المصنع بالبدء في التصدير انطلاقا من السنة الرابعة أو الخامسة من بداية الإنتاج محليا وكذا تشجيع نشاط  قطاع المناولة عن طريق إقحام وإشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إنتاج قطاع الغيار والتجهيزات.

وأضاف المتحدث “تم تحديد هوية أكثر من 30 مؤسسة سبق لها التعامل مع  مصنع رونو وهذه المؤسسات شرعت اليوم في مفاوضات مع الشريك الايطالي فيات”.