تحقيق “معمق” في قضية وفاة الطبيبة وفاء بوديسة
قال وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد إنه تم فتح تحقيق معمق في قضية الطبيبة الحامل وفاء بوديسة المتوفاة بولاية سطيف بسبب إصابتها بفيروس كورونا.
وأعلن وزير الصحة أن هذا التحقيق يشرف عليه المفتش العام للوزارة بهدف تحديد المسؤول الأول عن الوفاة.
وكانت الطبيبة التي تعمل في مستشفى بمنطقة “راس الوادي”، ولاية برج بوعريريج، قد توفيت صبيحة الجمعة 15 ماي، عن عمر يُناهز 28 سنة بفعل إصابتها بفيروس كورونا وهي حامل في شهرها الثامن، حيث رفضت إدارة المستشفى الذي تعمل فيه؛ منحها عطلة خاصة، رغم إصدار الحكومة في وقت سابق، قرارا يعفي الحوامل من العمل ويحيلهم على عطلة في إطار تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
رد “غريب” لمدير مستشفى “راس الوادي”
وبالمقابل، قالت إدارة مستشفى “راس الوادي” ببرج بوعريريج في بيان توضيحي أصدرته اليوم السبت، إن الراحلة كانت تعمل بالمؤسسة العمومية الاستشفائية “راس الوادي” بنظام التناوب “يومان عمل ويومان راحة”، نظرا لبعد مقر سكناها عن مقر العمل.
وأضاف البيان أن الطبيبة وفاء بوديسة كانت تعمل بمصلحة الاستعجالات الجراحية بناء على طلبها، واقتُرح عليها تغيير منصب العمل إلى مصلحة طب الأطفال أو مصلحة حديثي الولادة، مضيفا أنه لا يمكن تعريضها لأي خطر تطبيقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها.
وأوضح البيان أن الفقيدة لم تتعامل مع مصابي فيروس كورونا، مع العلم أنه لا توجد مصلحة خاصة بفيروس كورونا بمدينة “راس الوادي”، بل توجد بمستشفى بوزيدي لخضر ومستشفى الاستعجالات الجراحية.
وقال البيان إن الطبيبة تقيم بمدينة عين الكبيرة ولاية سطيف ودخلت للعلاج بمستشفى المدينة بتاريخ 9 ماي، حيث تم تأكيد إصابتها بالفيروس بتاريخ 12 ماي كحالة مؤكدة من طرف معهد باستور.
ولم يقدم بيان إدارة مستشفى “راس الوادي” تفسيرا لعدم استفادة الطبيبة وفاء بوديسة من عطلة استثنائية رغم تقدمها بطلب في هذا الإطار مرفوقا بشهادة طبية تثبت عدم قدرتها على مزاولة العمل، حسب تصريحات زوجها.
الوزير الأول: وفاء بوديسة “كانت إلى جانب زملائها في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء”
قدم الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم السبت، تعازيه إلى عائلة الطبيبة وفاء بوديسة التي توفيت أمس الجمعة وهي حامل بمستشفى سطيف.
وكتب جراد في حسابه الرسمي على تويتر: “تخونني الكلمات التي أنعي بها ابنتي وابنة الجزائر الدكتورة بوديسة التي وافتها المنية أمس وهي حامل بمستشفى سطيف، كانت إلى جانب زملائها في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، لتصاب وتلتحق وجنينها بالرفيق الأعلى، وهي في زهرة شبابها”.