مجلس الوزراء: مراقبة تقنية إجبارية للحافلات كل 3 أشهر

مجلس الوزراء

ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون؛ أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد التعديل الحكومي الذي أجراه نهاية الأسبوع.

وبشأن عرض حول أمن الطرقات، أكد رئيس الجمهورية أن حوادث المرور تتطلب حلا ردعيا، نظرا لاستفحالها في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال تسليط أقصى العقوبات في حالة ثبوت عدم احترام قانون المرور، بما يصنفها في خانة الجرائم.

كما أكد ضرورة المراقبة التقنية لمركبات النقل، كل ثلاثة أشهر، و تشديد الرقابة على شركات النقل بالحافلات، من خلال تناوب السائقين على محاور المسافات الطويلة، وسحب السجل التجاري لكل الشركات المخالفة.

كما طالب الرئيس أيضا بتشديد أقصى العقوبات ضد المتورطين، في تسليم رخص السياقة لغير المؤهلين.

وبخصوص مشروع بيان السياسة العامة للحكومة، شدد الرئيس تبون على ضرورة أن يراعي استراتيجية الدولة، في النهوض بالاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز قدراتها المالية، بتشجيع التصدير خارج المحروقات كموارد مالية جديدة، وترشيد النفقات الحكومية، فضلا عن التزام الدولة المستمر، بحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

وبخصوص مشروع قانون يتعلق بتنظيم عمل المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما، أكد الرئيس تبون على أهمية العلاقة الوظيفية بين غرفتي البرلمان والحكومة، مع مراعاة مساءلة أعضاء الحكومة، في كل المجالات، باستثناء الدفاع الوطني، وأسرار الدولة في العلاقات الخارجية، كونها مجالات تحفظ.

وفيما يتعلق بمشروع قانون الوقاية من الفساد ومكافحته، أكد الرئيس تبون أن القضاء هو السلطة الوحيدة، المخول لها، الفصل في قضايا الفساد، وهي المصدر الأوحد لوضع الآليات القضائية، لوقاية المجتمع منه.

وأمر الرئيس تبون عن استحداث وكالة وطنية، لاسترجاع الممتلكات والأموال المُصادرة كآلية، جديدة تكون تحت وصاية وزارتي المالية والعدل.

مجلس الوزراء

وبخصوص عرض حول المنصة الرقمية للمستثمر، أكد الرئيس تبون أن الهدف الأول منه هو ضمان الشفافية، التي ينبغي تحقيقها ميدانيا، من خلال آلية المنصة الرقمية للمستثمر..

ودعا الرئيس تبون أيضا إلى أن تكون المنصة الرقمية، من بين الآليات المساعدة، على إحصاء العقار الصناعي وتوجيه الاستفادة منه، لمستحقيه، فيما حدد نهاية سبتمبر الجاري كآخر أجل لاستحداث الشباك الوحيد للاستثمار، للوقوف على إحصائيات دقيقة، تسمح بإعداد مخطط تسيير مبني على الاستشراف، وتسهيل الاستثمار.

ومن جانب آخر، وجّه الرئيس تبون بأهمية تنظيم أشمل لمجال الصحافة المكتوبة والإلكترونية، من خلال القانون الخاص بها، لإبعادها عن كل أشكال الاستغلال، مع التصريح بمصادر التمويل.

كما أكد أن الآليات التي تضمنها مشروع قانون الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية، تستند إلى منطق حماية الصحفيين وتهدف إلى النهوض بقطاع الإعلام.

وأمر الرئيس تبون بتجميع شركات الطباعة العمومية، ضمن مخطط تسيير جديد، تحت وصاية مؤسسة واحدة، يمكن تسميتها بالمؤسسة الوطنية للطباعة.

من ناحية أخرى، جدد رئيس الجمهورية توجيهاته للحكومة، وخصوصا الوزراء الجدد، للعمل بكل جهد للنهوض بالقطاعات التي يشرفون عليها، بما يخدم تطلعات المواطنين، خاصة أن حجم التحديات، يتطلب الخبرة والفعالية والإخلاص واحترام المعايير.

وضمن هذا الإطار، أمر بالإسراع في اقتناء طائرات وبواخر، لتدعيم الخطوط الجوية والبحرية، من الجزائر نحو الوجهات الدولية، والفصل في الملفات المودعة لفتح شركات نقل خاصة، جوية وبحرية، تستجيب للشروط العالمية في هذا المجال.

كما أمر الرئيس تبون بتحويل الطائرات الخاصة المُصادرة بأحكام قضائية، ضمن قضايا الفساد، إلى الاستغلال في إطار المنفعة العامة، تحت وصاية المؤسسات الوطنية المتخصصة في أقرب الآجال، مع مضاعفة وتيرة إنجاز مشاريع السكك الحديدية، عبر المناطق التي يشملها المخطط الجديد

مجلس الوزراء

وضمن مخرجات اجتماع مجلس الوزراء، أمر الرئيس تبون بإعادة صياغة استراتيجية جديدة لقطاع الصناعات الصيدلانية، من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، لتغطية السوق الوطنية، ثم وضع مخطط للتصدير.

كما أمر بالإسراع والمتابعة المستمرة، لمشاريع إنجاز المحطات الجديدة، لتحلية مياه البحر، مع التأكيد على رقمنة مصالح الضرائب وأملاك الدولة، قبل نهاية 2022، وهذا حماية لحقوق الدولة ومحاربة للضبابية، وكل أشكال التهرب الضريبي في هذين القطاعين، وهو ما يشكّل عبئا ثقيلا على الخزينة العمومية.

وأمر الرئيس تبون بفتح المستشفيات المنجزة، عبر العديد من ولايات الوطن، وإطلاق المشاريع المبرمجة في وهران وقسنطينة والعاصمة، مع الإسراع في تجسيد الشراكة الجزائرية القطرية الألمانية، لإنجاز مستشفى بمعايير دولية، بالجزائر العاصمة.

وفي الأخير، كلف الرئيس تبون الوزير الأول بالإشراف على التنسيق بين الأمين العام لرئاسة الجمهورية والأمين العام للحكومة، ووزير الداخلية، لتقنين آليات رفع العراقيل البيروقراطية عن المشاريع، استنادا للتجارب السابقة، وتفاديا لتكرار وضعيات الانسداد.


 

اترك تعليقا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى