الجزائر تواصل مساعيها الدبلوماسية لتسوية أزمة النيجر سلميا وسياسيا
بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، شرع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف في زيارة عمل إلى البنين، وأجرى في كوتونو محادثات مطولة مع نظيره البنيني، باكاري أجادي أوشلغون.
وبهذه المناسبة، استعرض الطرفان مستجدات الأزمة في النيجر وسبل المساهمة في تهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في هذا البلد حفاظاً على أمنه واستقراره، وفق ما اتفق عليه قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس باتريس تالون، خلال مشاوراتهما الهاتفية في بداية هذه الأزمة.
وفي هذا الإطار، أكد الطرفان تمسكهما بالضوابط القانونية للاتحاد الافريقي الرامية لمعالجة آفة التغييرات غير الدستورية للحكومات، كما تبادلا المعلومات والتحاليل حول الجهود المبذولة بغية الدفع بالحل السلمي وتجنب خيار اللجوء إلى القوة الذي يهدد بمضاعفة حدة وخطورة التحديات التي يواجهها النيجر والمنطقة برمتها.
ومن جانب آخر، تطرق الوزيران لزيارة الرئيس باتريس تالون إلى الجزائر بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، واتفقا على طرق التحضير الناجع لها من أجل إعطاء انطلاقة نوعية جديدة للعلاقات بين الجزائر والبنين.
وزير الخارجية أكد أن الوقت لا يزال متاحا للجميع من أجل إيجاد تسوية سياسية وسلمية للأزمة في النيجر بعيدا عن التدخل العسكري، وتحدث عن المقاربة الجزائرية لحل الأزمات بعيدا عن التدخلات العسكرية الخارجية، وقال إن هذه التدخلات لم تكن حلا في يوما من الأيام، والدليل على هذا الأوضاع التي خلفتها في كل من العراق وسوريا وليبيا وغيرها.
ومن جانبه، أكد وزير خارجية البنين، تطابق وجهات النظر بين بلاده والجزائر بشأن ضرورة الحل السلمي للأزمة في النيجر، وأيضا وجود توافق حول ضرورة عدم فسح المجال لوجود أنظمة غير دستورية في المنطقة.